الرّجْم وقَطع اليدّ: فَهمْ أفضَل لِلحُدودْ في الشريعةِ الإسلاميةْ
Published: August 28, 2018 • Updated: October 9, 2020
Author: Dr. Jonathan Brown
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful.
مفهوم قانون االله
القانون ليس مجرد أمن عام
قانون العقوبات في الإسلام والغرب
ما هي الحدود؟
- الِّزنا: يأمر القرآن بجلد المرأة والرجل الذين يرتكبون فاحشة الزنا ١٠٠ جلدة (القرآن ٢٤:٢)، ونص الحديث أنه إذا كان الشخص أعزباً ولم يتزوج قط فيجب أيضاً أن يتم نَفْيُه سنة. لا تُجيز المدرسة الحنفية عقوبة النفي لأنَّها لا تعتبر الحديث صحيحاً، وبالتالي فالخديث لا يُعَد دليلاً قوياً لتغيير حكم كتاب الله. اجتمع فقهاء المسلمين على أن المقصود بالعقوبة المُشار إليها في الآية هم غير المُحْصَنين (غير المتزوجين)، لكن عقوبة المرأة والرجل المُحْصَنين (المتزوجين) المرتكبين لجريمة الزنا هي الرجم كما وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- السَّرقة: يَنُص القرآن علي قطع أيدي السارق والسارقة جزاء بما فعلوا ورادعاً مُحدداً بواسطة المَولى عز وجل (القرآن ٥:٣٨).
- القذف: يقضي القرآن بأن أيما شخص يتهم آخر بالزنا ولا يأتي بأربعة شهود على ادِّعائِه أن يُجْلَد ٨٠ جلدة ولا تقبل له شهادةً أبداً (القرآن ٢٤:٤).
- شرب الخمر: علي الرَّغم من أنَّ تحريم شرب الخمر والسُكْر جاء في القرآن، إلا أن عقوبته جاءت في السُنّة. أفادت أكثر الأحاديث بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بجلد شارب الخمر ٤٠ جلدة، لكنَّ الخلفاء عُمَر وعَلِي أمروا بزيادة هذا الحد إلى ٨٠ جلدة، وذلك بعد المشاورة مع الصحابة.
- الحَرَابَة: يُستَنْبَط حُكْم هذه الجريمة من قول الله تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}، ويَنُص القرآن علي أقصى عقوبة لها {أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ} (القرآن ٥:٣٣). تُجْمِع الأغلبية الساحقة للمسلمين على أنَّ هذه الآية أُوحِيَت عَقِب تَعَدِّي مجموعة بوحشية على راعي غنم وجعله أعمى وتشويهه بعاهات مستديمة قبل أن يقتلوه ويسرقوا بعيره، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُعاقَب القتلة بنفس ذات الطريقة. لكن الظاهرية شككوا في صحة الحديث وفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقطع أيدي وأرجل القتلة. ربما كان السبب في هذا الاختلاف حول العقوبة أنَّ أوامر الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت قبل نزول هذه الآية، لكن يُفهمْ هذا الالتباس على أنَّ الحاكم/ الدولة لهم الحق في تحديد العقوبة المناسبة للحرابة.
رحمة المولى عزَّوجل وتطبيق الحدود
لستَ مُسائَلاً؟ كيف يُعاقَب على الجرائم التي لا حدود لها
التَّطبيق التاريخي للحدود في الشريعة الإسلامية
لماذا تضع القواعد إذا كنت لن تَتَّبِعها؟ مقارنة القانون في المجتمعات ما قبل الحديثة مع المجتمعات الحديثة
عقوبة قاسية وغير اعتيادية
كيف يجب على المسلمين فهم الحدود في العصر الحالي؟
هل يمكننا أن نتجاوز هذا الجدل؟
- سَرَقَ مِنْ حِرْزٍ
- مِنْ غَيْرِ مَغْنَمٍ
- وَلَا مِنْ بَيْتِ الْمَالِ
- بِيَدِهِ
- لَا بِآلَةٍ
- وَحْدَهُ
- مُنْفَرِدًا
- وَهُوَ عَاقِلٌ
- بَالِغٌ
- مُسْلِمٌ
- حُرٌّ
- فِي غَيْرِ الْحَرَمِ
- بِمَكَّةَ
- وَفِي غَيْرِ دَارِ الْحَرْبِ
- وَهُوَ مِمَّنْ لَا يَجِيءُ فِي وَقْتٍ مِنْ الْأَوْقَاتِ
- فَسَرَقَ مِنْ غَيْرِ زَوْجَتِهِ
- وَمِنْ غَيْرِ ذِي رَحِمٍ لَهُ
- وَمِنْ غَيْرِ زَوْجِهَا إنْ كَانَتْ امْرَأَةً
- وَهُوَ غَيْرُ سَكْرَانَ
- وَلَا مُضْطَرٍّ بِجُوعٍ
- وَلَا مُكْرَهٍ
- فَسَرَقَ مَالًا مُتَمَلَّكًا
- يَحِلُّ بَيْعُهُ لِلْمُسْلِمِينَ
- وَسَرَقَهُ مِنْ غَيْرِ غَاصِبٍ لَهُ
- وَبَلَغَتْ قِيمَةُ مَا سَرَقَ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ
- مِنْ الْوَرِقِ الْمَحْضِ
- بِوَزْنِ مَكَّةَ
- وَلَمْ يَكُنْ لَحْمًا
- وَلَا حَيَوَانًا مَذْبُوحًا
- وَلَا شَيْئًا يُؤْكَلُ
- أَوْ يُشْرَبُ
- وَلَا طَيْرًا
- وَلَا صَيْدًا
- وَلَا كَلْبًا
- وَلَا سِنَّوْرًا
- وَلَا زِبْلًا
- وَلَا عَذِرَةً
- وَلَا تُرَابًا
- وَلَا مَغْرَةً
- وَلَا زِرْنِيخًا
- وَلَا حَصًى
- وَلَا حِجَارَةً
- وَلَا زُجَاجًا
- وَلَا فَخَّارًا
- وَلَا حَطَبًا
- وَلَا قَصَبًا
- وَلَا خَشَبًا
- وَلَا فَاكِهَةً
- وَلَا حِمَارًا
- وَلَا حَيَوَانًا سَارِحًا
- وَلَا مُصْحَفًا
- وَلَا زَرْعًا مِنْ بَدَائِهِ
- وَلَا ثَمَرًا مِنْ حَائِطٍ
- وَلَا شَجَرًا
- وَلَا حُرًّا
- وَلَا عَبْدًا
- يَتَكَلَّمُ وَيَعْقِلُ
- وَلَا أَحْدَثَ فِيهِ جِنَايَةً
- قَبْلَ إخْرَاجِهِ لَهُ مِنْ مَكَان لَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فِي دُخُولِهِ
- مِنْ حِرْزِهِ
- بِيَدِهِ
- فَشَهِدَ عَلَيْهِ
- بِكُلِّ ذَلِكَ
- شَاهِدَانِ
- رَجُلَانِ
- كَمَا قَدَّمْنَا فِي كِتَابِ الشَّهَادَاتِ
- وَلَمْ يَخْتَلِفَا
- وَلَا رَجَعَا عَنْ شَهَادَتِهِمَا
- وَلَا ادَّعَى هُوَ مِلْكَ مَا سَرَقَ
- وَكَانَ سَالِمَ الْيَدَ الْيُسْرَى
- وَسَالِمَ الرِّجْلِ
- لَا يُنْقَصُ مِنْهَا شَيْءٌ
- وَلَا يَهَبُهُ الْمَسْرُوقُ مِنْهُ مَا سَرَقَ
- وَلَا مَلَكَهُ بَعْدَمَا سَرَقَهُ
- وَلَا رَدَّهُ السَّارِقُ عَلَى الْمَسْرُوقِ مِنْهُ
- وَلَا ادَّعَاهُ السَّارِقُ
- وَلَا كَانَ لَهُ عَلَى الْمَسْرُوقِ مِنْهُ دَيْنٌ بِقَدْرِ مَا سَرَقَ
- وَحَضَرَ الْمَسْرُوقُ مِنْهُ
- وَادَّعَى الْمَالَ الْمَسْرُوقَ
- وَطَلَبَ قَطْعَهُ
- قَبْلَ أَنْ يَتُوبَ السَّارِقُ
- وَحَضَرَ الشُّهُودُ عَلَى السَّرِقَةِ
- وَلَمْ يَمْضِ لِلسَّرِقَةِ شَهْرٌ
1 كان يسمى التعويض المدفوع لعائلة الضحية ريجليد (ليت، ثمن الرجل) أو بوت، بينما يسمى التعويض المدفوع للملك أو الأمير وايت لاختراقه الموند (السلام): بروس آو براين، "القانون الأنجلو ساكسوني" في موسوعة أوكسفورد الدولية للتاريخ القانوني. معدلة بواسطة: ستانلي كاتز (دار نشر أوكسفورد لندن ٢٠٠٩) ١:٨٢ ميتلاند، التاريخ الدستوري لإنجلترا (كامبريدج: دار نشر جامعة كامبريدج ١٩٠٨) ١٠٧-٩.
2 هذا المصطلح المشهور لا يوجد في الدستور الأمريكي، بينما تم تبنيه في القانون الأمريكي حوالي سنة ١٨٠٠ من القانون الإنجليزي. أول ما نُصّ عليه رسمياً في القانون الإنجليزي كان في سنة ١٧٨٠، ولكن تم استعماله في سنة ١٧٧٠ من الرئيس المستقبلي حينئذ جون آدامز وروبيرت بين في دفاعهم عن الجنود البريطانيين المتورطين في مذبحة بوسطن، انظر"أصول بما لا يدع مجالاً للشك" بواسطة جيمس كيو ويتمان (نيو هافن: دار نشر جامعة يال ٢٠٠٨، ١٨٧، ١٩٣-٩٤ و http://digitalcommons.law.yale.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1000&context=fss_papers
3 حِقي بهلجماكي وميا كوربيولا، "القانون الكنسي في العصور الوسطى: أصول قانون العقوبات الحديث" في الكتيب الارشادي الخاص بأوكسفورد لقانون العقوبات. طبعة ماركوس دوبر و تاتجيانا هورنل. (أوكسفورد، دار نشر جامعة أوكسفورد، ٢٠١٤) ، كينيث بينينجتون "برئ حتى تثبت إدانته: أصول مفهوم مكسيم القانوني" الفقيه ٦٣، (٢٠٠٣) ١٠٦-٢٤.
4 أبو بكر الخساف، آداب القاضي، طبعة فرحات زيادة (القاهرة، مطبعة الجبلاوي، ١٩٧٩)، ٢٥٤
5 صحيح البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب اسم الفرس والحمار. صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب من لقي الله بالإيمان، كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة
6 صحيح البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب كم التعزير والأدب
7جوناثان براون "التعزير، موسوعة أوكسفورد للإسلام والقانون، (أوكسفورد، مجلة جامعة أوكسفورد، القادمة)
8 تم إعداد هذه القائمة الزهيدة بواسطة المدرسة الحنفية الفقهية (ملحوظة: عند الأحناف تندرج الحرابة تحت بند السرقة)، وتعتبر كل المدارس الأخرى الردة واللواط من الجرائم الموجبة للحدود، والغيلة (وهي قتل المرء لسرقة ماله) عند المالكية تعتبر من الجرائم الموجبة للحدود وحدها الإعدام. أنظر وهبة الزحيلي، موسوعة الفقه الإسلامي ١٤ مجلد، (دمشق، دار الفكر، ٢٠١٠) ٥:٧١٤-١٥، صالح عبد السلام، آل أبي، الثمر الداني في تقريب المعاني، حاشيات رسالات ابن أبي زايد القيرواني، الطبعة الثانية، (القاهرة، مصطفى البابي الحلبي، ١٩٤٤) ٤٢٣،٤٣٢، ٤٣٥
9 هناك بعض الاختلاف على القذف، حيث يعتبره بعض الفقهاء انتهاك لحقوق العباد فقط: منصور ابن يونس البوهيتي، الروض المربع، طبعة بشير محمد عيون، (دمشق، مكتبة دار البيان ١٩٩٩) ٤٦٦، الخساف، آداب القاضي، ٢١٧، ٣٣٣، محمد بن أحمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، طبعة محمد إبراهيم الحفناوي، ومحمد حامد، عثمان، ٢٠ مجلد في ال ١٠، (القاهرة، دار الحديث، ١٩٩٤) ٦:٤٧٦، (الآية ٢٤:٤)
10 صحيح البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب الاعتراف بالزنا؛ صحيح مسلم: كتاب الحدود، باب الزنا، باب من اعترف على نفسه بالزنا.
11كان هناك إجماع على حد الرجم نظير الزنا، حتى أن مدرسة المعتزلة الفقهية كانت ضمن هذا الإجماع (لكن لم يتفق مع ذلك الخوارج). في عام ١٩٧٣، صرح العالم والفقيه المصري المشهور محمد أبو زهرة (متوفي سنة ١٩٧٤) في مؤتمر في ليبيا أنه نفسه قد شكك في قوة إسناد أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم المتعلقة بالرجم. و بأنه يعتبره عقاب شديد القسوة (روى ذلك عالمين وفقيهين جليلين حضروا المؤتمر: مصطفي زرقاء ويوسف القرضاوي، أنظر محمد أبو زهرة، الفتوى، طبعة محمد بشير عثمان (دمشق، دار القلم، ٢٠٠٦) ٦٧٣. هناك نظرية حديثة أن الرجم كان تعزيراً، ومن ثم فهو يخضع للسلطة التقديرية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله قد أعطى "مخرجا" (قرآن ٤:١٥) للمسلم الغير متزوج البكر الذي ارتكب فاحشة الزنا بأن يجلد مئة جلدة، ثم زادها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن ينفى سنة خارج البلاد كنوع من أنواع التعزير، وبناءاً على ذلك قد يكون حد الزنا بالنسبة للمتزوج نفس ذات الحد المذكور في القرآن بمائة جلدة، ثم زاد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها بالرجم كنوع من أنواع التعزير التقديري أيضاً. يُناقش دكتور جاسر عودة في كتابه نقض نظريات النسخ، أن الرجم كان قانون يهودي وكان يتم العمل به في أول الإسلام إلى أن تم نسخه بآيات سورة النور. أنظر جاسر عودة، نقض نظريات النسخ (الشبكة العربية للأبحاث، ٢٠١٣). والذي ظهر مؤخراً في هذه الفترة الحديثة، ويعتبر مثيراً للجدل إلى حد كبير، هو فكرة أنه قد يكون هناك آية في القرآن تتحدث عن الرجم، وتم نسخها بواسطة الإله. ليس لدى أيٍ من علماء العصر الإسلامي ما قبل الحديث أية مشكلة مع فكرة أن القرآن كان يحتوي على آية تقول: "وارجموا الزانية والزاني النبلاء" ولكن أمر المولى عز وجل بحذف الآية وبقاء الحكم عاملاً. يقول عالم الحديث الشافعي/ الأشعري المشهور (البيهقي) أنه لم يشهد أي خلاف على إحتمالية وجود هذه الآية ثم نسخها كاملة من المولى عز وجل بما يسمى (نسخ التلاوة) مع بقاء حكمه. أبو بكر البيهقي، السنن الكبرى. طبعة محمد عبد القادر عطا، ١١ مجلد (بيروت، دار الكتب العلمية، ١٩٩٩) ٨:٣٦٧. على الرغم من إنكار عالم وفقيه قيادي في القرن العشرين يسمى عبدالله الغمري (المتوفى سنة ١٩٩٣) لاحتمالية وجود ما يسمى بنسخ التلاوة واعتبره مستحيل عقلاً، غير أنه ضعّفَ جميع الأحاديث التي تثبتها على أنها أحاديث صاحبة رواية ضعيفة (آحاد)، وبالتالي لا تملك هذه الأحاديث أية فرصة أمام يقين الآيات القرآنية. كما يلاحظ أن أكثر الأدلة اعتماداً من الذين يخالفونه الرأي هي الروايات عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه (عمر في صحيح البخاري) أنه قلِقْ من أن يهجر الناس حد الرجم لأنه غير موجود في كتاب الله، لا تتضمن في الحقيقة القول صراحةً بأن الآية كانت موجودة ونسخت كما آشار ابن حجر (مع أن ابن حجر لا يشكك في احتمالية وجود الآية ونسخها، عبدالله بن الصديق الغمري، ذوق الحلاوة ببيان امتناع نسخ التلاوة. الطبعة الثانية. (القاهرة، مكتبة القاهرة، ٢٠٠٦) ١٢: ١٤. صحيح البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب الاعتراف بالزنا. أغلب العلماء لا يقبلوا مناقشة الغمري. لسبب واحد، أنه جاء في رواية حسنة عن عمر رضي الله عنه أنه قال "إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ آيَةُ الرَّجْمِ، فَقَرَأْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا" (صحيح البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب رجم الحبلى من الزنا اذا احصنت). وعلى الرغم من أن الغمري لا يناقش هذا الحديث، إلا أنه يرفض جميع الأحاديث التي تقول بإن كان هناك آية تم إزالتها. أنظر ابن حجر العسقلاني، فتح الباري، طبعة عبد العزيز بن الباز، ومحمد فؤاد عبد الباقي ( بيروت، دار الكتب العلمية، ١٩٩٧) ١٢: ١٦٨ ، ١٧٣-٧٤. أنظر أيضاً: الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة، #٢٩١٣.
12 صحيح مسلم: كتاب الحدود، باب حد الخمر
13 صحيح مسلم: كتاب القسامة والمحاربين، باب حكم المرتدين والمحاربين.
14 سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب ما جاء في المحاربة.
15 جامع الترمذي: كتاب الطهارة، باب ما جاء في بَوْلِ مَا يُؤْكَلُ لَحْمُهُ.
16 القرطبي، الجامع لأحكام القرآن ٣:٥٠٩-١١.
17 مالك، الموطأ: كتاب الحدود، باب ما جاء فى الرجم: باب ترك الشفعة للسارق إذا بلغ السلطان.
18 مسند ابن حنبل (طبعة الميمنية)، ٤:١٣٣ (حديث: من ترك مالاً فلورثته ومن ترك ديناً أو ضيعة فإلى وأنا ولي من لا ولي له إفك عنه وارث ماله والخال ولي من لا ولي له يفك عنه ويرث ماله)٤:١٣١ (تضيف هذه الرواية قوله"أعقل عنه"): ٦:٤٧.
19 الشافعي،كتاب الأم (بيروت: دار المعرفة، ١٣٩٣/١٩٧٣)، ٦:٢١: أنظر أيضاً موفق الدين بن قدامة، المغنى، عبد الله الطارق و عبد الفتاح الحلو,١٢ مجلداً. (القاهرة: الحجر، ١٩٨٦) ٩:٤٧٦ ١٠:٩ ٢٢: محمد السرخسي، المبسوط، ٣٠ مجلداً. فى ١٥.( بيروت: دار المعرفة (١٩٧٨))، ١٠:٢١٩ : البهوتى، الرواد المرابى، 461: أحمد القدوري، المختصر، ترجمة طاهر محمود كيانى (لندن: طه للنشر، ٢٠١٠)، ٥٣٠-٣١
20 قياساً على الحديث الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "رفع القلم (عن كتابة أعمال الناس) عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يعقل وعن الصبي حتى يبلغ" على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل اعترف بالزنا "أتعلم ما الزنا" وعلى فعل الخليفة عمر حيث حكم بأن " لا حد إلا على من عرفه" : سنن أبو داود: كتاب الحدود، باب فى المجنون يسرق أو يصيب حداً: سنن أبو داود: كتاب الحدود باب رجم ماعز بن مالك: البيهقي، سنن الكبرى ٨:٤١٥. أنظر أيضاً القدوري، المختصر، ٥٤٤.
21 يمكن إيجاد هذا الحديث في جامع الترمذي (كتاب الديات، باب ما جاء في القصص)، و توجد نسخة شبيهة رواها أبو هريرة (سنن ابن ماجه: كتاب الحدود، باب ما جاء في الستر على المؤمن ودفع الحدود بالشبهات)(ضعفه الكل). فقهاء مثل الترمذي و البيهقي يعتبرون الرواية منسوبة إلى عائشة و ليس النبى صلى الله عليه وسلم لتكون موثقة أفضل: البيهقي، سنن الكبرى، ٨:٤١٣. ولرؤية صحابة آخرين بنفس الأقوال، انظر البيهقي، السنن الكبرى،٨:٤١٣-١٥. وفقاً لابن حجر، فإن أكثر نسخة يعتمد عليها هى قول عمر" أن لا أقيم الحد للبس أفضل عندى من أن أقيمه على لبس". أنظر شمس الدين السخاوي، المقاصد الحسنة. محمد عثمان الخشت (بيروت: دار الكتاب العربى، ٢٠٠٤) ٤٢.
22 أنظر انتصار راب، "المبدأ القانوني الإسلامي كقواعد تشييد موضوعية:اجتناب الحدود في حالة الشك" القانون الإسلامى و المجتمع ١٧ (٢٠١٠): ١٢٥-٦٣.
23 القرآن 2:24، 4يؤكد القرآن من جديد على الحاجة إلى أربعة شهود فى الآية ٢:١٥.
24 صحيح البخاري: كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب لا يرجم المجنون ولا المجنونة، باب حال يقول الإمام للمقر لا أراك لامست أو غمزت، صحيح مسلم: كتاب الحدود، باب حد الزنا، باب من اعترف على نفسه بالزنا.
25 سنن أبي داود: كتاب الحدود، باب رجم ماعز بن مالك، باب فى رجم اليهوديين.
26 ابن الأمير الصنعاني، سبل السلام . محمد عبدالرحمن المرعشلي. الطبعة الثالثة,٤ مجلدات.(بيروت: دار إحياء التراث العربي,٢٠٠٥)، ٤:٩.
27 عبدالوهاب الشعرانى، الميزان الكبرى، مجلدان. فى 1( القاهرة: مكتبة زهران. إعادة طبع نسخة ١٨٦٢ القاهرة من مكتبة القسطيلية)، ٢:١٤٥.
28 سليمان البجيرمي، حاشية البجيرمي على المنهج (القاهرة: مكتبة محمد شاهين، ١٣٨٠/١٩٦٠)، ٣٤٥: الملا علي القاري، شرح مسند أبي حنيفة . خليل محيى الدين الميس (بيروت: دار الكتب العالمية)، ٤٨٧ محيى الدين النووي، المجموع. محمد نجيب المطيعي ( جدة: مكتبة الإرشاد)، ٥:٢١١.
29 جيمس بالدوين،" الدعارة، القانون الإسلامي و المجتمعات العثمانية"، مجلة الاقتصاد و التاريخ الاجتماعي للشرق ٥٥ (٢٠١٢)، ١٢٥.
30 صحيح البخاري: كتاب الحدود، باب قول الله تعالى "والسارق والسارقة...."
31 سنن أبي داود: كتاب الحدود، باب في التلقين في الحدود: سنن النسائي، كتاب قطع السارق، باب تلقين السارق.
32 الملا خسرو، دار الحكم شرح غرر الحكم، مجلدان.( اسطنبول: فاز، إعادة طبع نسخة الأميرية) ٢:٨٢.
33 البهوتي، روض، ٤٦٩: سنن أبو داود: كتاب الحدود، باب من سرق من حرز.
34 جامع الترمذي: كتاب الحدود، باب ما جاء فى الخائن والمختلس والمنتهب.
35 رودولف بيترز، الجريمة والعقاب فى القانون الإسلامي (كامبريدج: دار نشر جامعة كامبريدج، ٢٠٠٥)، ٥٤. تم ملاحظة ذات الوضع من البريطانيين في تطبيق عقوبة السرقة في الهند في أواخر القرن السابع عشر. أنظر جورج فيش، حيوات رخيصة وأطراف عزيزة: التحويل الإنجليزي للقانون الجنائي البنغالي ١٧٦٩-١٨١٧ (فيسبادن: فرانز شتاينر، ١٩٨٣)، ٧٦.
36 الصنعاني، سبل السلام، ٤:٤١ البهوتي، روض، ٤٦٧.
37 البيهقي: السنن الكبرى ٨:٥٤٩
38 البهوتي، روض. ٤٦٧
39 القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، ٣:٥١٥
40 الخطيب الشربيني، مغني المحتاج، ٤:١٧٦، الشعراني: ميزان الكبرى ٢:٢٢٥
41 الشعراني، ميزان الكبرى، ٢:٢٢٧
42 صحيح البخاري، كتاب المحاربين من أهل الكفر والردة، باب إذا أقر بالحد….، صحيح مسلم، كتاب التوبة، باب في قوله تعالى {إن الحسنات يذهبن السيئات}
43 سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في النهي عن التجسس.
44 سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في النهي عن التجسس.
45 سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب العفو في الحدود ما لم تبلغ السلطان.
46 سنن أبي داود، كتاب الحدود، باب السَّارِقِ يَسْرِقُ فِي الْغَزْوِ أَيُقْطَعُ.
47 لا يجوز إقامة الحدود مع احتمال عدم الفائدة، أبو بكر الكاساني، بدائع الصنائع (بيروت، دار الكتب العلمية ٢٠٠٣) ٩:٢٤٨
48 أليكساندر راسل، التاريخ الطبيعي لحلب، المجلد ٢ (لندن، بدون ناشر،1794) ١:٣٣١.
49 إدوارد لين، عادات وتقاليد المصريين الجدد (نيو يورك، كوزيمو، ٢٠٠٥) ١١٢.
50 فاريبا زارينباف شهر، "النساء في نظر العامة في القرن الثامن عشر في اسطنبول" ٣٠٢- ٣٠٤: آن ماري كوزاك، قاسي وغير اعتيادي
51 عبد القادر البدايوني، منتخب التواريخ مترجم، دابليو هيتش لوي (ديلهي، دار نشر رينيسانس، ١٩٨٦) ٣:١٤٦.
52 انظر على سبيل المثال، السيوطي يشتكي أن المواخير ما زالت تعمل في القاهرة، السيوطي، التحدث بنعمة الله، طبعة إليزابيث سيرتاين (القاهرة، المطبعة العربية الحديثة ١٩٧٢) ١٧٥.
53 اسم هذا الفقيه سعد الله بن إسرائيل، بدايوني، منتخب، ٣:٨٨. لهذه النقطة في تحريم التجسس، انظر سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في النهي عن التجسس.
54 ابن البطوطة، سفريات ابن البطوطة. طبعة هيتش ايه ار جيب، المجلد ٣، (نيو ديلهي، مونشير مانوهرنال، ٢٠٠٤) ٢:٢١٩.
55البدايوني، منتخب التواريخ، 129:3-130.
56 محمد بن أحمد بن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، طبعة محمد مصطفى (القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتب ١٩٨٤) ٤: ٣٤٠-٤٥، نجم الدين الغزي الكواكب السائرة بأعيان المائة العاشرة، طبعة جابر الجبور، ٣ مجلدات، (بيروت، دار الآفاق الجديدة، ١٩٧٩) ١: ١٠٢-٠٥، ٢٩٥
57 الغزي، الكواكب السائرة ، ١:١٠٣
58 الخصاف، أدب القاضى، ٣٤٩.
59 محمد بن علي الشوكاني، "رفع الأساطين فى حكم الإتصال بالسلاطين فى الإسلام" فى مجموع فيه سبع رسائل الإمام المحقق محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني. طبعة محمد الصغير المقطري (بيروت، دار ابن حزم، ٢٠٠٤) ٣-٤٥٢
60 أندرو ليز، المدينة: تاريخ العالم (لندن: دار نشر جامعة أوكسفورد. ٢٠١٥)، ٤٩.
61 ج.إدوارد وايت، تاريخ القانون الأمريكى: مقدمة وجيزة (أوكسفورد: دار نشر جامعة أوكسفورد، ٢٠١٤ ) ٧٤.
62 صحيح البخاري: كتاب الأحكام، باب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه...
63 لورانس م. فريدمان، تاريخ القانون الأمريكى، الطبعة الثانية.(نيويورك: سيمون و شوستر، ١٩٨٥)، ٥٧٧.
64 وائل حلاق، الشريعة ( كامبريدج: دار نشر جامعة كامبريدج، ٢٠٠٩)، ١٦٣.
65 استخلصت هذه المعادلة من خلال ملاحظات محاضرة البروفيسور نيل كاتيال أثناء دراسة القانون الجنائي فى كلية حقوق جورجتاون، ٩/١١/١٥
66 اى. بى. تومبسون، شعر مستعار و صيادون: أصل القانون الأسود (نيويورك: دار نشر بانثيون للكتاب، ١٩٧٥)، ٧٧-٢٧٠.
67 كوزاك، قاسى وغير اعتيادي، ٢٨-٢٩..
68 جى.اس. كوكبرن، تاريخ محاكم الجنايات البريطانية ١٥٥٨- ١٧١٤ (كامبريدج: دار نشر جامعة كامبريدج، ١٩٧٢)، ١٢٨-١٣٣..
69 جى.جى. توبياس، الجريمة والمجتمع الصناعى فى القرن التاسع عشر (نيو يورك: دار نشر شوكين, ١٩٦٧)، ٥٠-٢٤٩.
70 نورفل موريس ودايفيد جي. روثمان، محررون، تاريخ أكسفورد للسجون (نيويورك: جامعة أكسفورد للنشر، ١٩٩٨)، ١٢.
71 جون لانجبين، "الأصول التاريخية لعقوبة السجن للجرائم الخطيرة"، مجلة الدراسات القانونية5، رقم ١ (١٩٧٦): ٣٦.
72 كوزاك، قاس وغير اعتيادي، ٢١.
73 جون لانجبين، "الأصول التاريخية لعقوبة السجن للجرائم الخطيرة"، ٥١.
74 كوزاك، قاس وغير اعتيادي، ٣٦، ٤١-٤٤.
75 كوزاك، قاس وغير اعتيادي، ٥٣-٥٦.
76 رديكا سينجا، تعسف القانون: الجريمة والعدالة في أوائل الهند المستعمرة (دلهي: جامعو أكسفورد للنشر، ١٩٩٨)، ٣، ٩، ٢٤، ٥٢، ٥٤-٥٥. .
77 بيتر موسكوس، دفاعا عن الجلد بالسوط (نيويورك: بيزك، ٢٠١١)، ٥٠.
78 موسكوس، دفاعا عن الجلد بالسوط، ٥٢، ٥٦.
79 كوزاك، قاس وغير اعتيادي، ١٣.
80 موسكوس، دفاعا عن الجلد بالسوط، ٧٤.
81 جونار جي ويمانن، "نيجيريا،" في موسوعة أكسفورد للإسلام والقانون. أكسفورد للدراسات الإسلامية على الانترنت. ٥ ديسمبر ٢٠١٦. http://www.oxfordislamicstudies.com/article/opr/t349/e0071
82 بقيت الحدود مطبقة في السودان منذ عام ١٩٩١. وأكثر مظهر لها هو الجلد بسبب شُرب الخمر؛ أولاف كوندجين "السودان،" في موسوعة أكسفورد للإسلام والقانون. أكسفورد للدراسات الإسلامية على الانترنت. ٥ ديسمبر ٢٠١٦.
83 تطبيق قطع اليد باعتبار حد للسرقة أمر نادر جداً في إيران حيث أن مذهب الشيعة الإمامية هو قطع رؤوس الأصابع وليس اليد. كما أن الرجم لا يُطبق. حسن ريزاي، "إيران،" في موسوعة أكسفورد للإسلام والقانون. أكسفورد للدراسات الإسلامية على الانترنت. ٥ ديسمبر ٢٠١٦.
84 عبدالحليم محمود، فتاوى، مجلد ٢. (القاهرة: دار الشروق، ٢٠٠٢)، ٢:٤٣٤ محمد سلطان، الإسلام عقيدة وشريعة، الإصدار الرابع عشر. (القاهرة: دار الشروق، ١٩٨٧)، ٤-٣٠٢.
85 على جمعة، البيان لما يشغل الأذهان (القاهرة: المقطم، ٢٠٠٥)، ٢-٧١ انظر حوار في ٢٠١٣ مع يوسف القرضاوي والنص الخاص بالحوار.
86 سنن أبي داود: كتاب الحدود، باب السارق يسرق في الغزو ويُقطع.
87 عبدالله بن بيه، تنبيه المراجع على تأصيل فقه الواقع (الإمارات العربية المتحدة: منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ٢٠١٤)، ٥-٨٣.
88 شلتوت، فتاوى، ٤٥ جمعة، البيان، ٧١ ابن بيه، تنبيه، ٤-٨٣.
89 كنوت فيكور، بين الله والسلطان: تاريخ الشريعة الإسلامية (أكسفورد: صحافة جامعة أكسفورد، ٢٠٠٥)، ٢٦٦.
90 فرانك فوجيل، الشريعة الإسلامية والنظام القانوني (لايدن: بريل، ٢٠٠٠)، ٢٤٦-٤٧ فيكور،٢٦٦.